(صانع الحصر)
لوحة فنية رسم بالحرق توثق حرفة يدوية تراثية بواحة الداخلة قد اندثرت بالفعل كانت صناعة الحصر تمثل اقتصادا محليا غاية في الاهمية للمجتمع الواحاتي عامة فتلك الحصر قد فرشت المساجد والبيوت خصوصا المندرة (حجرة استقبال الضيوف ) وجلسات المناسبات ولم يخلو مكان منها وكذلك الحال بمعظم الريف المصري ،لكن حصير الواحة كان له خصوصية من حيث الجودة حيث يصنع من خامات البيئة الطبيعية (نبات السمر ،ليف النخيل ) ولانه صديق للبيئة والانسان فقد صنعت منع حصير صناعة الجبن ، فنبات السمر ينمو على جوانب مصارف الري الزراعي بالواحة ، وبصعيد مصر صنع الحصر من نبات الحلف ، وفي الصحراء الشرقية والشلاتين صنع الحصير من نبات الشوش ، كانت صناعة الحصر بالواحة تعد مصدر دخل رئيسي للعديد من الاسر فمراحل التصنيع كانت تشمل اعداد لا باس بها ( مراحل الانتاج او خط الانتاج ) بداية من جامع السمر حيث كان يعمل عدد من الصبية والشباب ثم تجهيز ليف النخيل وفتله وكانت تقمن به ربات البيوت وبعض الرجال ثم ننتقل الى مرحلة المهارة الحرفية في التصنيع على النول الخشبي المثبت على الارض باوتاد خشبية وغالبا كان الحرفي وصاحب المهارة شخص واحد يورثها لاحد افراد العائلة وكانت صناعة الحصير ببعض قرى الواحة وليس كلها ... وقد اندثرت تلك الحرفة التراثية على اثر التطور التكنولوجي وغزو البلاستيك والموكيت والسجاد ... وصنع من الحصر طوالة (الاياس ) منه ما هو عريض يستخدم للاحواش ببيت العيلة ومنه ما لا يتجاوز عرضه المتر ويستخدم للمصاطب خارج البيوت ... ويا سلام على جمال فراء الضأن والماعز وهي تزين الحصر هنا وهناك ... النبي كانت قعدات ملوكي ... ليتها دامت ...


No comments:
Post a Comment